» للمُنَاقشة وَ طرح الأراءْ « قلقْ الإختبَارات , وَ علاقته بـ الغش !

مع بِدء الإختبَاراتْ وَ قلقهَا , تنتشر بينْ الطَالبَات ظاهرة الغش ,

₪ أسباب الغش :

• ضعف الإيمان :

فإن القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم أن ذلك يسخط الله ، لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل و هي تعلم أنه يغضب الله .

• ضعف التربية :

خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسات أو المرشدات .

• تزيين الشيطان :

فالشيطان يزين لكثير من الطالبات أنَّ الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الامتحانات إلا بـ[ البرشام] و الغش ، فـ تصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و اختراع الحيل و الطرق للغش ؛ ما لو بذلت عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكانت مِن الناجحات الأوائل .

• الكسل و ضعف الشخصية :

فترين كثيراً من الطالبات ترى زميلاتِها من بداية العام و هنَّ يجدون و يذاكرون و يهيئون أنفسهم للإمتحان الأخير ، و هي لا هم لها إلا اللعب و المرح ، فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراها تطلب المساعدة ، و تطلب النجاح و لو كان على ظهور الآخرين و لو كان ذلك بالغش ، إن الغش هو حيلة الكسول [ البرونزية ]، و هو طريق الفاشلين ، وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن التي تغش لا تجد الثقة في نفسها بأنها قادرة على تجاوز الامتحانات بنفسها و جهدها و استذكار دروسها لوحدها ، و من ثم الإجابة معتمدةً على مذاكرتها .

• الخوف من الرسوب :

فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقاً مستمراً لكثير من الطالبات مما يجعلهم يلجئنَ إلى الغش كسبيلٍ للنجاة .

₪ علاج الغش :

أختي الكريمة ،

تذكري قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) رواه البخاري ، لاحظي أنَّ الرسول قال : ( من غش) ليشمل كل صور الغش ، كبيره و حقيره ، في المواد الشرعية أو الأجنبية ، فكل ذلك داخل في الحديث .

فهل ترضي أن يتبرأ منكِ النبي صلى الله عليه و سلم ، أيُّ خير ترتجينه إذا تخلى عنكِ الرسول صلى الله عليه و سلم و أعلن البراءة منكِ !

تذكري أنكِ بمجرد أن تفكري في الغش فقد تخليت عن أهم صفة يجب أن تتحلي بها في هذا العلم ،ألا و هي الإخلاص لله ؛ و ذلك لأنكِ بتفكيرك في الغش ؛ يكون همكِ هو الدرجات و الشهادة فقط ، و هل تدرين أي خطر في هذا ؟

إن هذه العلوم التي تدرسينها ؛ إن كانت من علوم الدنيا فقد ضيعتِ على نفسك أعظم الأجر، و إن كان فيها بعض العلوم شرعية وَ هي مما يجب ابتغائها لوجه لله ، و لو طلبها العبد لغير الله فيخشى عليه أن يكون من أصحاب هذا الحديث : (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يرح رائحة الجنة ) .

يا لله ؛ لم يرح رائحة الجنة !

و أعظم من ذلك كله ، أنكِ جعلتِ الله أهون الناظرين إليكِ ! نعم جعلت الله الذي ( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور) أهون من المراقب ، كم من طالبةٍ لو وقفت المراقبة بجوارها لأصبح قلبها يرتجفْ ، و أوصالها تضطرب ، و العرق يتحدر من جبينها ، و لكن إذا ابتعدت المراقبة جاءت النظرات ، و جاءت المحاولات للغش و الخداع ، و ليس حالها يقول : يا رب أنت عندي أهون من هذا المراقب ،يا رب أنا أخشي المراقب أعظم و أكثر منك .

» وقفة ~

عليكِ أن تراقبي الله قبل كل شيء ، و أن تعلمي أن روحكِ التي بين جنبيك بيد الله ، أنفاسكِ التي تتردد في صدرك هي بيد الله ، فاتقي الله و لا تجعلي الله ينظر إليكِ و أنتِ تعصينه ، تذكري أن الأمانة سوف تنصب على جنب الصراط ، و لن يجوز عليها إلا من كانت أمينةً، و الغش ينافي الأمانة كل المنافاة .

أخواتي ( مُعلمَاتْ وَ طَالبَاتْ وَ زائرَاتْ ),

هَذا الموضوع بين أيديكُنَّ ,

فـ أبدوا أرائكم , وَ ناقشوا ,

لـ مُعالجَة هذِه الظاهِرة و لـ نستفيد ~

وَ بإنتظار فيضَ أقلامكُنَّ